علم النفس الرياضي - الإنفعال
الإنفعال:
· مفهوم الإنفعال:
-
هي الخبرات الإنفعالية التي تصيب الفرد مصحوبة بمظاهر فيزيولوجية داخلية
(خجل) ومظاهر جسمانية خارجية (إحمرار الوجه).
-
ترتبط الإنفعالات بحاجات وأنشطة الفرد حيث لا يوجد نشاط أو موقف دون اللون
الإنفعالي.
-
إن الحالات الإنفعالية (القلق أو الخوف) هي شعور بعدم الراحة، فيسعى الفرد
لإزالة هذا التوتر للشعور بالإشباع.
-
ترتبط الإنفعالات بالدوافع أحيانا، مثال: يغضب الفرد عند إعاقة دافع ويفرح
عند عند إشباع دافع.
· خصائص الإنفعالات:
-
الذاتية: حيث أن الإنفعالات تختلف من شخص لآخر.
-
التعدد: يعني أن الفرد يمتلك العديد من الإنفعالات.
-
الإختلاف في الدرجة: أي إختلاف شدة الإنفعال وفقاً للموقف الذي يمر به
الفرد، مثال: فرح النجاح يختلف عن فرح الحصول على وظيفة.
-
الإرتباط بالتغيرات الداخلية والخارجية: يعني أن الإنفعالات ترتبط بتغيرات
جسمية داخلية وجسمية خارجية.
المظاهر الفيسيولوجية الداخلية المصاحبة للإنفعالات:
-
الدورة الدموية: يحدث تسارع في دقات القلب ويزداد ضغط الدم في حالات الخوف.
-
التنفس: في حالات الفرح ترتفع سرعة تكرار التنفس وتنخفض في حالات الخوف.
-
الهضم ونشاط الغدد: في حالات الإنفعال الشديد يحصل توقف لحركة الأمعاء ويشعر
الفرد بضغط في المعدة.
-
المظاهر الخارجية المصاحبة للإنفعالات.
-
حركات تعبيرية للوجه – حركات تعبيرية لأجزاء الجسم مثل إنقباض الأيدي، تعبيرات
صوتية مثل رفع نبرة الصوت.
أنواع الخبرات
الإنفعالية المرتبطة بالنشاط الرياضي:
-
خبرات إنفعالية ناتجة عن تغييرات جسمية واضحة، مثل شعور الفرد بالرضا
والمتعة بسبب وجود العضل الزائد لديه.
-
خبرات إنفعالية ناتجة عن اكتساب الصفات البدنية، مثل: شعور الفرد بالتفوق
والإمتياز نتيجة تميزه بصفات تسمح له بممارسة أنشطة مختلفة بالمقارنة مع غيره مثل:
الرشاقة، المرونة، السرعة.
-
خبرات إنفعالية ناتجة عن إتقان مهارات حركية مثل: إحساس الفرد بالسرور
نتيجة إمتلاكه مهارات تتطلب الجرأة والمخاطرة والتي لا يتمكن الكثيرون من أدائها.
-
خبرات إنفعالية مرتبطة بإدراك التوقيت والإيقاع الحركي، مثال: العروض
الرياضية التي يقدمها البعض في المنافسات الوطنية.
-
خبرات إنفعالية مرتبطة بالمنافسات مثل: إصابة الفرد بالتوتر الشديد وانعكاس
هذا التوتر على الخسارة والربح، وقد يظهر هذا في الألفاظ والحركات التعبيرية خلال
المباراة.
حالة ما قبل
بداية المنافسات كموقف إنفعالي:
-
هي حالة تتميز ببعض المظاهر النفسية التي تؤثر على المستوى الرياضي للفرد
أثناء المباراة.
-
هي حالة إنتظار سلبي للمارسة الفعلية التي تسهم بإعداد الفرد للجهد
المطلوب.
-
ترتبط ببعض المظاهر الإيجابية مثل التركيز والإنتباه، ومظاهر سلبية مثل
زيادة التوتر.
الإعداد النفسي
قبل المباراة:
-
الإبعاد: أي إبعاد الفرد عن التفكير في المنافسة من خلال مسرحيات، هوايات،
سماع موسيقى، قراءة، تنزه، مناقشة أمور غير رياضية وإبعاده عن الضغط في التفكير
وعن الجمهور.
- الشحن: أي العيش في جو
المباراة والإندماج كليا حيث يوجه إهتمام الرياضي إلى أهمية المباراة، وتكرار
النقاط الهامة، وتذكيره بالمكاسب والخسائر، بالإضافة إلى إختلاط اللاعبين
بالجمهور.
-
التعود:
معرفة خصائص
المنافسين (نقط الضعف والقوة)
محاكاة ظروف
اللعب في التدريب (زمان مكان مدة طقس قوانين)
استخدام نفس
التجهيزات المعتمدة في المباريات (كرات ملابس..)
-
التهيئة: الإحماء العام والخاص.
-
التدليك: لتحسين الدورة الدموية ورفع مستوى القدرة البدنية من خلال تخفيف
التوتر والقلق.
-
الغذاء والدواء: والتي تساعد على تهيئة الرياضي وتٌكسبه الثقة والقدرة
الذاتية.
-
عدم التغيير المفاجئ للعادات: أي أنه لا ينبغي على المدرب أن يطلب تغيير
العادات اليومية بشكل مفاجئ حتى لا نصل إلى نتائج سلبية مثل: مراعاة النوم المبكر
أو التدريب باكراً، والإستعداد قبل ساعتين في حالات المنافسات، نظرا لحاجة أعضاء
الجسم للوقت قبل التعود على بذل الجهد المطلوب.
-
التعاون مع الطبيب الرياضي: أن يتعاون المدرب مع الطبيب الرياضي ويترك له
التشخيص والعلاج وخصوصا في وصف المهدئات والمسكنات أو الفيتامينات.
-
الأثر التوجيهي للمربي الرياضي:
إستثارة ميول
ودوافع الرياضيين.
توقيت صحيح
للإرشادات، أي شرح الخطة قبل المنافسة بيوم واحد والتركيز على أهم النقاط.
إن حالة المدرب
تنتقل للاعبيه، أي أنهم يشعرون يشعرون بخوف أو قلق المدرب قبل المباراة، لذلك عليه
أن يلتفت لحالته النفسية وتأثيرها عليهم.
تفادي تكرار
الإرشادات في غرفة الملابس نظراً ان اللاعب لا يكون في حالة إستيعاب.
القلق والنشاط
الرياضي
يلعب القلق دوراً
هاما لدى الرياضيين فهو قد يكون قوة دافعة إيجابية تسهم في بذل المزيد من الجهد
وزيادة ثقة اللاعب بنفسه، أو قوة دافعة سلبية تساهم في إعاغقة اللاعب وتقلل من
قدرته وثقته.
· أسباب القلق:
التفكير بعدم
تقديم النتيجة المطلوبة.
توقع الأحداث
مسبقاً.
الإسترجاع السلبي
للأخطاء الماضية قبل المباراة.
التركيز على نقاط
الضعف.
التفكير بأهمية المباراة والأجواء المصابة لها.
· إرشادات تساعد على تخطي القلق:
المعرفة أن النشاط الرياضي هو 90 % عقلي و 10 %
جسدي، لذا يجب الحرص على الإستفادة من القدرات الذهنية والتحكم بها.
تحديد أهداف
متدرجة ومعقولة وفقا للقدرات لتفادي الإحباط، وتكون حافز للممارسة الدائمة.
عدم التفكير
بالرياضة على أنها عمل روتيني ضاغط، بل هي للإستمتاع.
الإستعداد
للعقبات والإنتكاسات ومواجهتها وعدم الإستسلام.
· السمات الشخصية للرياضيين:
إجتماعية: حيث أن
الرياضي محب للناس وسهل المعاشرة وهو مستعد دائماً للتعاون، ولديه قدرة على التكيف
والإهتمام بالآخرين.
السيطرة: تظهر
هذه السمة في مواقف التحصيل الرياضي والهدف منها إثبات الذات والقوة والعدوان
التنافسي، رغبةً من الشخص في التأثير بالآخرين والتحكم بهم وكذلك السيطرة على نفسه
ومن سماتها: ( الثقة بالنفس، التفاخر، الثرثرة، أنماط سلوكية عدائية مثل الشجار
وإهانة الآخرين).
الإنبساطية: أي
لتواصل الفعال مع الآخرين وتكوين الصداقات ومشاركة الأوقات معهم.
الإنطوائية: أي
الخجل والإكتئاب وتقلب المزاج.
الإتزان
الإنفعالي: يظهر من خلال النضج الإنفعالي، ضبط الإنفعالات في أوقات الشدة، مستوى
منخفض من القلق، تفاؤل.
صلابة العود: أي
صلابة عقلية وبدنية وزيادة الجهد والعمل الشاق وتحمل المصاعب والأخطار، بالإضافة
إلى القدرة على تقبل النقد وعدم الحاجة إلى حماس وتشجيع الآخرين.
الخلق والإرادة:
يعني إحترام الغير والثقة والمودة والصداقة مع الآخرين، وسلوك إيجابي تجاه
المجتمع، ونقد الذات والإبتكار والمواظبة.
تطورات الذات:
يعني الثقة بالنس وتأكيد الذات وإحترامها وتقييم وضعه الرياضي بشكل مستمر.
الأنماط المزاجية
والشخصية:
اللمفاوي: برود،
خمول، إستجابة بطيئة.
الدموي: تفاؤل،
مرح، نشاط، سرعة في الإستجابة، تقلب في السلوك.
الصفراوي: حدة
الطبع والمزاج، التقلب في الطموح، العناد، قوة الجسم.
السوداوي: تشاؤم،
حزن، صعوبة في التفاؤل، تفكير بطيء، نحافة في الجسم.
ملاحظات:
معظم الأفراد لا يتميزون بنوع مزاجي واحد بل
خليط من الأنماط المزاجية.
بالنسبة للرياضة
هناك أنشطة رياضية تتطلب تميز الفرد بخصائص مزاجية معينة حتى يصب إلى مستويات
رياضية عالية.
يجدر بالمدرب
مرقبة الفرد في مختلف المواقف أثناء التدريب وفي المنافسات حتى يستطيع إصدار حكمه
على نوع النمط المزاجي.
أثر النمط
الجسماني في الشخصية الرياضية:
هناك علاقة وثيقة بين النط الجسماني وبين
القدرات الحركية.
الأداء الحركي هو
تعبير دينامي لتصميم شكل جسم الفرد.
يعتقد البعض أن
نوع النمط الجسماني يرتبط بقدرة الفرد على الأداء الرياضي، مثل الشخص الذي يتميز
بضخامة الجسم فيطلق عليه لقب الدب.
يؤثر النمط
الجسماني في وصول الفرد لمستويات رياضية وكذلك نمط الجسم هو الذي يحدد نوع النشاط
الحركي الذي يرتاده الرياضي مثل لاعبي الملاكمة، الذين يمتلكون نمط عضلي، أما
لاعبي التنس فيمتلون نمط نحيل.
العلاقة بين
الأنماط الجسمانية والقدرات الحركية:
النحيل:
سرعة ودقة في الحركات، جهد، سرعة تكيف، سيطرة على المواقف.
العضلي: قوة
عضلية ورشاقة.
السمين: بطيء في
توافق الأداء ومحاولة الإبتكار.
ملاحظات:
على المدرب معرفة نمط الطالب الجسماني لإختباره
في نوع النشاط الذي يمارسه ومساعدته للوصول إلى مستويات عالية.
على المدرب
مراعاة عدم إمكانية تعديل النمط الجسماني بصورة جذرية، فهو لن يستطيع تحويل القصير
إلى عملاق.
التعلم الحركي في
الرياضة:
هو التغير في أداء وسلوك الفرد نتيجة التدريب
والممارسة، وعملية إكتساب إمكانيات ومهارات حركية محددة وتحسين التوافق الحركي.
الدافعية في
التعلم:
هو شرط أساسي
لبدء التعلم والإستمرار فيه والتغلب على ما يعترض الفرد من صعوبات.
يمنح الفرد
المزيد من الحماس والميل والمثابرة وبذل الجهد.
- لذلك، يجب ما
يلي:
إختيار الأنشطة الرياضية التي تزيد الدافعية،
وإشباع الدوافع الإجتماعية أولاً (العمل ضمن جماعة)، ثم الدوافع الذاتية (محاولات
الفوز).
ضرورة وضوح الهدف
في ذهن المتعلم حيث يجب أن يدرك التلميذ الهدف الذي يسعى إليه ويقتنع بالقدرة على
تحقيقه.
إستخدام وسائل
الإيضاح البصرية والسمعية واختيار المصطلحات التي تدفع التليذ نحو بذل الجهد.
ضرورة معرفة
التلميذ بمدى تقدمه وإدراك المستوى الذي وصل إليه للوقوف عند نقاط ضعفه وتحسينها.
إنتقال أثر التدريب:
الإنتقال
الإيجابي: أي إسهام مهارة معينة قد سبق أن تعلمها التلميذ، في تطوير مهارات أخرى
مما يءدي إلى سرعة التعلم والإتقان.
الإنتقال السلبي:
تعارض مهارة معنية سبق أن تعلمها مع مهارات أخرى تؤدي إلى صعوبة التعلم.
النضج:
إن الفرد لا يستطيع التحكم في السلوك او تعديله
أو إكتساب الخبرات إلا في حالة الوصول إلى مستوى معين من النضج العقلي والعضوي.
ضرورة توافر
التدريب والمنافسة حيث أن مدة التدريب تقل كلما زاد نضج الفرد.
إن التدريب
المبكر على مختلف المهارات الحركية قبيل اكتمال النضج لا يؤدي إلى تحسين النمو
الحركي بل إلى نتائج سلبية.
التكرار:
لضمان الوصول إلى
درجة كافية من النجاح والإتقان لا بد من عمية التكرار والممارسة لحدوث التعلم.
التكرار يجب أن
يتسم بالتفسير الواعي والقدرة على الفهم والتمييز بين الصح والخطأ.
التكرار يجب أن
يرتبط بالدوافع التي تسهم بإتقان الفرد لما تعلمه واكتسبه.
عمليات التكرار
الصحيحة تؤدي إلى تخزين معلمات بشكل صحيح في ذاكرة الفرد، حيث تساعده على تصورها
وإعادة استرجاعها.
يتميز التكرار
باختلاف الهدف الذي يسعى إليه الفرد، يهدف في البداية إلى تعلم المهارة، ومن ثم
إتقانها وتثبيتها.
يجب توزيع مرات
التكرار على عدة أيام أو فترات بدلا من التمرين المستمر ومراعاة فترات الراحة.
يفضل البدء
بتكرار المهارة المتعلَّمة في الأيام الأولى تفادياً للنسيان.
أخطاء التكرار
سوء الفهم لهدف الحركة، عدم كفاية الإستعداد البدني، الخوف وعدم الثقة، التعب
والملل.
الطريقة الكلية والجزئية
في التعليم والتدريب:
تعني هذه الطريقة
البدء بتعليم المهارات الحركية ككل، ثم تعليم المهارة الواحدة كجزء من الكل.
يتم في هذه
النظرية تعليم المهارات في وحدة كبيرة، تدرس كل واحدة منها ككل، بهدف المقارنة بين
كل مهارة على حدى، وإدراك العلاقات بين المهارات.
من مزايا هذه
الطريقة أن الفرد في النهاية يسترجع كل المهارات الحركية ويربطها ببعضها بأجزائها
المختلفة دون تجزئتها.
عيوب هذه
الطريقة: صعبة ومعقدة وتأخذ وقت طويل لأننا مجبرين على بذل جهد ضائع في سبيل تكرار
الأجزاء السهلة.
قد لا يستطيع
الفرد التركيز على كافة الأجزاء بل على جزء منها.
أحيانا تفقد أجزاء المهارة الإرتباط الصحيح بالأجزاء الأخرى، مما يؤدي تأخير الإتقان ونشوء حركات خاطئة.
المدرب الأستاذ صلاح شحادة
تعليقات
إرسال تعليق