أهمية وفوائد تعلّم فنون القتال والدفاع عن النفس.
من منا لا يعلم أن للتمارين الرياضية فوائد كثيرة مثل تحسين اللياقة البدنية وتقوية العظام والعضلات؟ لكن ما لا يعرفه كثيرون أن لبعض أنواع التمارين منافع أكثر من غيرها، فمثلا، الركض يمكن أن يزيد من متوسط العمر المتوقع، بينما اليوغا تساعد على الشعور بالراحة والسعادة، إلا أن أكثر أنواع التمارين الرياضية نفعاً هي تلك التي تنتمي للفنون القتالية.
فالفنون
القتالية، تساعد على التركيز واستعادة الإدراك الكلي للدماغ، وتطوير قدرة الأشخاص
على حل الألغاز وتحديد المخاطر وتفاديها.
ووجد
الباحثون أن تدريبات الفنون القتالية تقلل من مستوى السلوك العدائي لدى الأطفال
بالإجمال، حيث أنها تستنزف طاقتهم كليا، وتتركهم بمزاج معتدل وسعيد.
كما أظهرت الدراسة أن تمارين «الكاراتيه» تسبب
انخفاض بمستويات الاكتئاب بعد فترة التدريب لدى الأشخاص الذين يمارسونها بجدية.
وأفادت أيضا أن هؤلاء الأشخاص يظهرون مستوى أعلى من احترام الذات.
· فوائد
فنون القتال للنساء:
لماذا تعتبر الفنون القتاليّة أداة الدّفاع عن النّفس
الأمثل للنّساء
تعتبر الفنون القتاليّة وسيلة رائعة تدافع النّساء من خلالها عن أنفسهنّ
من دون أن يلتجئنَ إلى القوّة، فالنساء تتسم بأجسام أصغر حجماً من الرّجال، كما
أنّهنّ أقلّ قوّة، لذلك فإن فنون القتال تعلمهن كيفية حماية أنفسهنّ من دون أن
يلزم الأمر جسماً قويّاً جدّاً أو ضخماً، من خلال استخدام الطّاقة الداخلية لزيادة
القوّة، واستهداف نقاط الضعف في جسم الخصم، أو في أسوأ الحالات - المُهاجم. لذلك،
تعتبر الفنون القتاليّة مناسبة للنّساء ومثاليّة لمساعدتهنّ على الدّفاع عن
أنفسهنّ إذا لزم الأمر.
فالقوّة الجسديّة واللّياقة البدنيّة سمتين قد تساعدانكِ، غير أنّهما
ليستا ضرورتين أبداً. فمن أشهر أقوال بروس لي:" لاحظوا كيف تكون أكثر الأشجار
صلابة الأسهل في التّكسّر، في حين يصمد كلّ من الخيزران والصّفصاف من خلال
الإنحناء بإتّجاه الرّيح." بمعنىً آخر، لا تشكّل القوّة الجسديّة إضافة ضروريّة
في الفنون القتاليّة، بينما نرى أنّ اللّيونة والخبرة هما مفتاح الصّمود في أي
قتال أو هجوم معيّن.
ومن الشّائع جدّاً وصف الفنون القتاليّة برياضة مخصّصة للرّجال فقط،
غير أنّ ذلك غير صحيح أبداً ولذلك، يجب أن يتمّ تشجيع النّساء من كلّ الأعمار على
تعلّمها، إلى جانب رياضات أخرى مماثلة.
ففي نهاية المطاف، لا شيء يضاهي رؤية إمرأة أنيقة تعرف كيفيّة
الدّفاع عن نفسها، وفي نفس الوقت، تمارس رياضة مفعمة بالمرح وتزيدها قوّة ولياقة
بدنيّة، وقد تنقذها من وضع خطير أيضاً!
·
أهمية التدرب على فنون القتال للذكور:
تساعد ممارسة الفنون القتالية على بناء الثقة،
حيثُ أن من أهم ما يحصل لدى اللاعب بعد ممارسة الفنون القتالية هو الشعور. وهناك
الكثير من الأشخاص الذين كانوا غير واثقين من قدراتهم على الدفاع عن أنفسهم، قبل البدء
بالتدريب، وهذا الشعور يمكن أن يكون عائداً إلى التجربة الشخصية والمواقف
السيئة التي واجهوها، فكل هذه التجارب تجعل الفرد يشعر بعدم الحماية. وتعمل دروس
الفنون القتالية على بناء الثقة، فهي طريقة جيدة لتطوير الثقة بالنفس عند الأفراد.
-
تُعدّ الفنون القتالية من أهم الأنشطة التي يجب
العناية بها، فالشباب يعني القوّة، وفنون القتال هي أفضل الوسائل لإبراز هذه
القوّة والحيوية والمحافظة عليها ووضعها في الشكل الملائم.
إذا كان الذكر ممارساً للفنون القتالية في طفولته،
فعليهِ الاستمرار في المزاولة حفاظاً على صحته. فبناء العضلات والقوام الذي يبدأ
في الظهور في عمر الشباب، يأتي عن طريق النظام الغذائي والرياضة معا، فالنشاط يعني
الإنتاج وكلما كانت صحة الذكور قوية، كلّما كان ذلك مؤشر إلى تحسين الإنتاج
والمظهر العام والقوام.
ممارسة الفنون القتالية بشكل منتظم، تجعل الشخص
أقل عُرضة للأمراض، ويكون المظهر الخارجي (الشعر والأسنان والوجه وغير ذلك) أكثر
صحة وقوة، كما يتمّ تكوين العضلات عن طريق ممارسة تمارين منخفضة الكثافة أو تمارين
مرتفعة الكثافة، حيث تعمل هذه التمرينات على رسم وتكبير عضلات الجسم.
ممارسة الرياضة تساعد على التحكم بعملية التنفس من خلال الحاجة إلى
تنظيم عملية الشهيق والزفير خلال أداء التمارين منعا للشعور بالتعب في بداية
التريب أو القتال.
أحد أهم
مزايا التسجيل في حصص لتدريبات الدفاع عن النفس هي طريقتها في تغيير الشعور، فكثيرٌ
من الأشخاص يفقدون ثقتهم بقدراتهم لحماية أنفسهم قبل انخراطهم في التدريب، وهذا
الأمر راجع إلى التجارب الشخصية وكذلك التأثر بالأخبار المختلفة، حيث نسمع عن
الكثير من السلبية في مجتمعنا وهذا يؤدي إلى شعور الناس بعدم الأمان، لكن
حصص الدفاع عن النفس تبني الثقة، وإذا تعرّضت للتنمر فهي طريقة رائعة لحماية
نفسك،
تعمل على توازنك: بعض الأنواع من الفصول
تتطلب الاستعداد الجسدي بما فيه قدرة القيام بأمرين في نفس الوقت دون فشل. تحسين
اتزانك يعني تحسين تركيزك ، تعلّمك فنون القتال كيفية التركيز على هدفك والسيطرة
على جسدك، إذ يستحيل القتال دون اتزان، وعند اكتساب اتزان جسدك والسيطرة عليه
ستستعد لحماية نفسك استعدادًا أفضل
تساعدك في تحسين القدرة على ضبط النفس: الانضباط الوحيد الذي يدوم هو ضبط النفس – بوم فيليبس.
ولتتعلم من قدرتك في الدفاع عن نفسك وتنمو من خلالها عليك بتحسين قدرتك على ضبط
النفس، وعليك أن تكون مُتحفزًّا للتدريب ومكرسًا وقتك له، ولتصبح أفضل في حماية
نفسك عليك الاستمرار في التدريب. في الحقيقة، حضور الحصص على نحو منتظم يحسّن
الانضباط. التسجيل في هذه الأنواع من الحصص التدريبية سيجعلك تركز على
الحماية الشخصية لك ولمن حولك ومثلها مثل أي نشاط رياضي آخر لا يمكنك أن تتحسّن
إلا من خلال الممارسة.
تساعدك في تطوير التكيف البدني: الغرض من فصول الدفاع عن النفس هو إعدادك لأي موقف قد
يعرّضك للأذى، التكيف البدني مهم جدًا، يُعدّك التدريب والممارسة إلى تفريغ
الأدرينالين عند تعرّضك لموقف يتطلب منك القتال، عندما يلاحقك شخص ما ستشعر
بارتفاع الأدرينالين. وهي طريقة جسدك للاستجابة إلى القتال أو للتكيّف عليها ويدوم
تدفق الإدرينالين لثواني قليلة، لذا ستحتاج للتكيّف البدني للتعامل بشكل مناسب مع
الموقف الخطر، و إذا لم تشعر بها فجسدك لن يعمل كما ينبغي بعد تفريغ الأدرينالين.
سيعمل التكيّف البدني على وعيك وردود فعلك عند الهجوم، عندما تخوض قِتالًا من
المهم أن تركّز جسديًا وعقليًا، وإذا كنت مستعدًا ستنجح في الموقف الخطر ولن يسرق
تفريغ الأدرينالين كل الطاقة من جسدك.
تعزز وعيك في الشارع: فصول
الدفاع عن النفس ستجعلك واعٍ أكثر لمن حولك، فأنت لا تخطط متى تُهَاجَم. ولكن
المعتدي هو من يملك الخطة، ولكنك ستكون واعياً ومستعدًا طوال الوقت وعندما تواجه
مثل هذه المواقف قد تُصدم لثانية ولكنك ستؤدي ردود الفعل الضرورية لحماية
نفسك.
تعلّمك احترام الذات: ممارسة
الكاراتيه والعديد من الفنون الأخرى المشابهة لها تتمحور حول الثقة والاحترام،
وتعلم الاحترام المتبادل واحترام ذاتك، هذا مفيد في الحياة لأنه إذا لم تحترم
ذاتك، فكيف ستحترم الآخرين؟ عند ممارستك لحركات الدفاع عن النفس ستتعلمها مع شريك،
لابد من وجود ثقة مُتبادلة بينكما بعدم إيذاء بعضكما البعض مع الاستمرار بالممارسة
الجيدة، إذا لم تحترم ذاتك فلن يحترمك الآخرون أو يبادلونك الثقة.
تُساعدك في تنمية الروح المحاربة: جميعنا نشاهد الأخبار ونرى ما يرعبنا، سيساعدك التسجيل في
حصص الدفاع عن النفس على تنمية الروح المحاربة، فآخر ما نريده عند تعرّضنا
للهجوم هو إركابنا في سيارة المعتدي، ستُعِدُّك فصول الدفاع عن النفس إلى المعركة
وللأهم منها ألا وهو النجاة، في حال تعرّضك للهجوم فإنك لا تود الذهاب إلى موقع
آخر، ومعرفتك بفنون الدفاع عن النفس سيمنع وقوع ذلك، ستقول لنفسك ” سأنجو هُنا
وليس في نهاية الطريق.
تساعدك في تحسين ردة الفعل القتالية: عندما يبدأ الصراع فإن الحركة هي القوة، لذا لا يمكنك أن تقف
وتنتظر ضربة المعتدي التالية، عليك بالتحرّك! ستساعدك تدريبات الدفاع عن
النفس في تحسين ردود أفعالك وتُكسبك ردود فعل المحارب وهي مختلفة عن ردود الفعل
الطبيعية، ففي المواقف الطبيعية أنت تستجيب لأمر ما يحصل، وعندما تُهاجَم فمن
الأفضل أن تعرف كيف تستجيب، ستسمح لك ردة فعل المحارب بالتحرك بسرعة وذكاء في
الموقف وستعلم أين تقف وأين توجّه ضربتك، ستكون مستعدًا.
تُساعدك في وضع الأهداف: تساعدك
فصول الدفاع عن النفس في وضع الأهداف، سواء أردت اكتساب حركة معينة أو
العمل بجد لتشعر بقدرتك في الدفاع عن نفسك فإنك بذلك تضع هدفًا وهذا ما يجعلك
تدأب على العودة إلى التمارين كل أسبوع وستساعدك هذه الحصص في حياتك
اليومية و في تنمية الدافع الذي قد لا تملكه سابقًا. إذا وضعت أهدافك بجدّية خلال
حصص الدفاع عن النفس يمكن أن تتغلغل في حياتك اليومية لتساعدك في تخطّي أية
مواقف عصيبة تفاجئك.
يؤثر الدفاع عن النفس إيجابيًا في حياتك: على عكس العديد من الأمور في الحياة، التسجيل في
حصص الدفاع عن النفس دائمًا ما يكون له تأثير إيجابي، كل الأسباب أعلاه تثبت
هذا، تعزز حصص الدفاع عن النفس روحك وتجعلك أكثر
ثقة وأفضل مما كنت عليه سابقًا. من المهم أن تكون لدينا أمور في حياتنا يمكننا
الاعتماد عليها في إسعادنا والتسجيل في هذا النوع من الحصص يُحقق ذلك.
المدرب الأستاذ: صلاح شحادة
تعليقات
إرسال تعليق